الدنمارك بالعربي -أخبار أوروبا : بعد أربعة أيام وليلتين من المفاوضات، أصبحت اتفاقية ميزانية الاتحاد الأوروبي جاهزة. إذ تقرر تخصيص 750 مليار يورو كمساعدات في أزمة كورونا، فضلًا عن تخصيص ميزانية طويلة المدى بقيمة 1.075 مليار يورو.
وقال رئيس الوزراء ستيفان لوفين في مؤتمر صحفي “أن هذه الاتفاقيات جيدة لأوروبا وبالتالي جيدة للسويد أيضًا.”
فبعد اجتماع مطول، اتفق الطرفان في وقت مبكر من صباح اليوم على ميزانية طويلة الأجل للاتحاد الأوروبي تبلغ نحو 1.075 مليار يورو للأعوام من 2021-2027. كما تم التفاوض على منحة خاصة لفيروس كورونا بقيمة 750 مليار يورو، يوزع أكثر من نصفها، 390 مليار يورو، على شكل منح للبلدان المتضررة جدًا.
أما مبلغ 360 مليار المتبقي فيمنح على شكل قروض. إذ سيتم اقتراض الأموال من المفوضية الأوروبية ولن يتم تسديدها حتى عام 2058.
وقال رئيس الوزراء ستيفان لوفين خلال مؤتمر صحفي صباح الثلاثاء، “كانت المفاوضات صعبة للغاية في بعض الأحيان وسادها التوتر في أحيان أخرى.”
وأضاف لوفين “نحن مجهزون بشكل أفضل للتعامل مع أزمة فيروس كورونا والآثار الاقتصادية المترتبة عليها. إنها اتفاقية جيدة، للسويد وأوروبا على حد سواء.”
الميزانية الجديدة طويلة الأجل تصل إلى 1.075 مليار يورو. وهو مبلغ أقل مما اقترحته المفوضية الأوروبية مسبقًا، ولكنه أكبر بكثير مما أرادته السويد.
وأكد لوفين، إن الاتحاد الأوروبي يحتاج إلى حزمة إعادة هيكلة لدعم الاقتصاد الأوروبي بأسرع ما يمكن. وذكر رئيس الوزراء أن 30% على الأقل من الميزانية ستنفق على الإجراءات البيئية وتلك المتعلقة بالمناخ.
وكانت السويد، التي تنتمي إلى “الدول الأربع المقتصدة” للاتحاد الأوروبي إلى جانب الدنمارك والنمسا وهولندا، قد أعلنت في السابق أنها تريد ميزانية حكيمة ودعت إلى تقديم قروض بدلاً من المنح غير المرتجعة للدول المتضررة من فيروس كورونا. لكن غالبية البلدان أرادت أن يتم تقديم جزء كبير جدًا من صندوق الإنعاش على شكل منح.